محمد عطية
داخل محكمة زنانيرى، تجلس سيدة أربعينية، حزينة، تتساقط دموعها على خدَّيْها؛ عقب شطب دعوى نفققة أبنائها الثلاثة، ضد زوجها”ياسين. ع” 455 عامًا، بعد طلاقها طلقة بائنة “خُلعُا”؛ بسبب الخلافات الزوجية المستمرة بينهم، والتي دامت لأكثر من ست سنوات، وذلك بسبب تقديم الزوج “شهادات وفاة” لأبنائه.
وأكدت الزوجة أمام محكمة الأسرة، أن أبنائها مازلوا على قيد الحياة، وأن شهادات الوفاة الثلاثة- والتي تثبت وفاتهم في حادث سيارة والمستخرجين من مكتب صحة ببني سويف- مزورين، مشيرة إلى أن زوجها قدمهم إلىالمحكمة؛ بغرض الهروب من نفقتهم.
كما أكد الزوج، أمام القاضي، أنه تسلم شهادات الوفاة، عن طريق خطاب مسجل بعلم الوصول؛ يُخبره بوفاة أبنائه، واستمرار زوجته في صرف النفقة.
وكانت المُدَّعِية، تقدمت بدعوى نفقة لأبنائها إلى محكمة الأسرة، عقب تطليقها من زوجها، وأكدت في مكتب التسويات أنه أقسم على أنها لن تحصل على حقوقها، قائلا: “مادام لجأتي للمحاكم؛ دُوخي بقى فيها.. وبرضو مش هاتطولي حاجة”.. ولكنها لم تكن تتوقع أن يستخرج لهم شهادات وفاة هروبا من نفقتهم- كما ذكرت.